فراشة المورفو الزرقاء.. والشمس الذهبية
لا تبحث عن معنى لكلامي فحتى أنا لا أفهمه
(كُتبت بينما كنت في السادسة عشر منتشية بالربيع)
!الفراشة تلاحق الشمس
وكسائر أيامي.. وقبيل غروبي، بقيت استمع لمن أتى حاملًا إليّ أمنياته -من يتمنى ألا أشرق غدًا إلا محملة بأحلامه.. أمانيه المفعمة بالأمل- أثار تعجبي أن فتاةً ما لم تتمن "أمنية الغروب" بعناد أجلت الغروب قليلًا -ويالحسرتي على من صام اليوم- لعلها تفصح عما بقلبها.. لكن رأسها أصلب من رأسي، فلم تنبس ببنت شفة، يالغرابتها! أحبطت وتواريت حاملة الأماني لعلها تجاب..
عبرت المحيط، وغدوت أبث شعاعي في أرض أخرى، تبسمت لغابتي محادثة قاطنيها الأعزاء؛ حوريات الأشجار، وكما جرت به العادة فقد تجاذبنا أطراف الحديث فكنّ يافعات رغم تقدم السن بهن في عمر الأرضين، تسكنهن الحياة والأحلام.. أخبرتهن بالفتاة الأعجوبة، فهي لم تتمنى شيئًا ولم تطلب حتى مطرًا وأرضها هي القاحلة
أجبنني ضاحكات بأني ما كنت إلا وسيلة فالغاية تسكن القلوب.. وربما غايتها هي أن تراني أشرق كل يوم محملة بالآمال.
.....
....
..
فالفراشة تكتب؛ الشمس تدنو وتحملها.. الفراشة ترفرف بسعادة، تلامس أشعة الشمس أجنحتها، يتراقصان، ثم تنتشي