ريناد
العطر، الشجرة والخيال
لو كانت شخصيتكِ عطراً يُباع في زجاجة صغيرة، ما اسمه؟ وعلى أي رفّ في المتجر يُوضع؟
سؤال تخيلي وعلى قد براعتي في الخيال إلا أني أستصعبت تسميتي… لطالما شعرت بشيء من الرفض لتسمية شخص بكامل قدراته وتناقض عوالمه بمسمى واحد فقط. لكن لو كنت عطراً بكون برائحة الورد والبحر، مطمئن وعميق وما له حدود، وسوف أكون على الرف خلف البائع، حينما يتحرك أبرق من خلفه وأجذب الزبون بلوني المميز وشكلي. أتوقع بيكون اسمي Renalife.
من هو أول وجه خطر في بالكِ حين قرأتِ هذا السؤال؟
وجهي! لأني أرى انعكاسي في خلفية الملاحظات السوداء، هههههههههه.
على صعيد الروح
هل تؤمنين أن بعض الصدف أذكى منّا جميعًا؟ احكي لنا عن واحدة خُلِقت لتبقى.
طبعًا، الصدف هو القدر، وهو أقوى منّا كلنا. أنا ممن يؤمنون بأن كل حركة مكتوبة ولها حكمة. تأثير الفراشة الحقيقي.
عجزت أفكر بالتحديد بموقف معين.
عندكِ ثلاث مكالمات فائتة من “نفسك قبل خمس سنوات” — هل تردّين؟ وماذا ستقولين لها؟
نعم. أريد طمأنتها وقول: “أنا بخير، لا داعي للقلق. توكلي على الله بكل شيء تشعرين أنه أكبر منك.”
ما أول شيء تفعلينه عندما لا يراقبكِ أحد؟
أتواصل مع مشاعري، وأجعلها تمر من خلالي.
عن دور البطولة
أي لحظة في حياتكِ تتمنّين لو كنتِ المتفرّجة فيها لا البطلة؟
بجاوب جواب عكسي للسؤال: أنا طول ماضيي إلى حد قريب من عمري الآن كنت المتفرجة ولست البطلة، إلى أن شعرت أن الوضع خرج عن السيطرة، والمركبة تحتاج سائق.
لكن أفهم ماهية السؤال، فعلًا أحيانًا أتمنى ما يصير لي الشيء المؤلم، وأقعد طول عمري أقرأه فقط بدون إدراك.
هل مررتِ بلحظة تمنّيتِ فيها لو كنتِ شخصية خيالية؟
كثير، كثير جدًا. ممكن هذا من المشاعر الملازمة لي!
لا يخلو يوم بدون ما أستشعر: “البطلة الخيالية، ماذا تفعل الآن؟”
كتب أفلام وذائقة متفردة
كيف يبدو مظهر فيلمك المفضل؟ شخصياته وأحداثه وكل الأنماط اللي تعجبك فيه!
مذهل هذا السؤال لأني بنص مشاهدة فيلم قلعة هاول للمرة الرابعة، وقررت أنه فيلمي المفضل.
مذهل كقصة مكتملة زواياها. خلف الفيلم المعروض يتركك تكمل ما ترك توضيحه.
وأشعر بارتباط فوق الوصف مع صوفي.
إنني أنتظر أميري هاول، من تعلّم درسه أيضًا عن حب نفسه، وأنقذه وأعيش معه بحديقة رائعة مثل نهاية الفيلم.
أحب نمط اكتشاف النفس وتقبلها، نمط المغامرات الخارجية لاكتشاف ما بداخل.
الحب بدون شروط. والشخصيات المختلفة، متفردة بنفسها وبتجاربها، تسعى لفهمها.
هل عندك كتاب مفضل؟ أو كاتب؟
ما عندي كتاب واحد مفضل، وأنا من عشاق الروايات: غموض، بوليسية، أو رعب، ولا بد من الإثارة النفسية لكي أعترف بجمالها.
أما كاتبي، فقد كنت بمراهقتي من عشاق الكاتب الكويتي عبدالوهاب السيد الرفاعي. كبرت واكتشفت أنه غالبًا مبتذل، ولكن كتابته مشوقة.
أما الآن، من حضر ببالي من مفضلاتي هو كاتب وفيلسوف مبدع: دكتور مصطفى محمود. من عشاقه وأفكاره. قرأت قليلًا من ما نشر، وبقي الكثير لأغوص فيه.
كيف يبدو غلاف الكتاب؟ هل يشبهك البطل؟
ما فيه غلاف كتاب عجبني لدرجة تأمله مطولًا.
الحقيقة أنا أشوف بكل كائن من كان جزء مني.
هل السؤال من جعلني أصرخ (أنا)؟ لا يستحضرني حاليًا، لكن متأكدة بوجوده.
ما الأغنية التي تخبّئينها في قائمة لا تشاركِينها مع أحد، ولماذا؟
عندي أغاني ليدي قاقا… my guilty pleasure, hhhhhhhhh.
أما أغنية صدق ما ودي أشاركها أحد؟ ما راح أقولها، هههههههههههه.
بعطيك أغنية يعورني إني أشاركها، لأن المفروض ما أحد يسمعها، لأنها مؤلمة.
واللي يسمعونها، أتمنى ما يفهمونها:
Fourth of July
بمناسبة شهر July. اسمعوها، وبتجيكم مشاعر إيجابية، هههههههه.
دهاليز العقل.. ومقتنيات ثمينة
احزمي حقيبتك… لنفسك: إذا سُمح لكِ بالسفر داخليًا، أي ذكرى ستكون وجهتك؟
أي ذكرى أنا لست فيها بالمنزل، ههههههههه.
لكن لأقل بالتحديد: ذكرى لدي تحت شجرة كانت بحديقة خارج المستشفى الذي ترعرعت فيه. كانت ذات أطراف طويلة متدلية، كنت أختبئ تحتها وأستمتع بإضاءة الشمس المتداخلة وكأنها خطوط ملحنة بالدفء.
أتوقع أنها شجرة الصفصاف. أحيانًا تثقل لدرجة تغطي كل ما حولك وكأنها تحميك من العالم. جميل ذاك المكان وأعود إليه بين حين وآخر.
ما الذي لا تضعينه أبدًا في حقيبتك اليومية… لأنه ثقيل حتى لو كان خفيفًا؟
شعور الذنب، لأنه يقيد… وأنا أريد الذهاب.
إذا كان قلبكِ مدينة، فأين أماكن الازدحام؟ وأين الزوايا المهجورة التي لا يعرفها أحد؟
قلبي مدينة فعلًا، بشوارع ومحطات. أحب أتخيله مثل فيلم Inside Out، وأكبر وأجمل.
أحاول دائمًا تفعيل جميع قدراتي والانشغال، لكن الأكثر ازدحامًا هو “التفكير” ما أدري إذا له اسم، أقدر أشبهه بمركز إطلاق الأحكام، كأني في المحكمة. غالبًا أشتغل هناك، وباقي اليوم أدور بالشوارع.
والأقل، شبه مهجور، أزوره قليل: مخاوفي، تليها أكثر زيارات مشاعري، لأني أعتبرها نوعًا ما معيق لرؤية الواقع. لكن وجب المرور عليها.
أي لحظة تتمنين لو كانت قابلة للحفظ في قلادة صغيرة، لا تبهت؟
لطالما تمنيت هذه القلادة، ووضع صورة شخص ما!
وضع ذكرى فكرة أجمل بكثير.
أتوقع سوف أختار لحظات عدم التفكير، وفقط حضور مشاعري الجميلة مع صديقاتي العزيزات أيام الجامعة.
لحظة group hug بالتحديد. لا أريد نسيانها أو تغيّر مشاعري تجاهها أبدًا.
إذا فتحتِ درجًا قديمًا ووجدتِ نفسكِ كما كنتِ في 2007… ماذا ستقولين لها، وماذا ستأخذين منها معكِ اليوم؟
أتوقع بيكون وقتها عمري ٥، اللي كنت فيه قمة peak الشخصية، مدلّعة، ونسافر، ومع أمي وأبوي.
أحس أبغى أظهر لها بالشارع أو خارج بقالة كشخص غريب، وأقول: “شكلك حلو اليوم، بتكبرين وتصيرين أحلى.”
وأتمنى آخذ منها جوال لعبة كان لونه وردي ويتقفل ويطلع صوت… كان مره حلو، بخاطري فيه إلى الآن.
رسائل
عندما تقولين “أنا بخير”، كم نسبة الحقيقة في ذلك؟ وما الذي لا يُقال؟
سؤال جميل، لأن ما قد انسُئلت السؤال هذا من غير احتمالية عدم الصدق.
إلا إذا كانت وقت التحية، أو كانت مع صديقاتي في المحادثات العميقة، حتى نسبتها ٤٠٪.
نسبة ادعائي بصحة كلمتي: “أنا بخير”.
هل تعتقدين أن الطفلة التي كنتِها سترتاح لما أصبحتِ عليه؟
-نفس عميق-
نعم، إنها سعيدة، تتململ كثيرًا لكنها بأمان معي.
هل كتب لكِ أحد رسالة لم يُرسلها؟ وهل شعرتِ بها رغم ذلك؟
لا أتوقع ذلك، لكن هناك احتمالية، لأن هذا حدث معي أيضًا. لطالما كتبت الكثير وأرسلت القليل، لكي لا أنفجر بمشاعري على أحد وأغرقه.
هل تحتفظين بالرسائل القديمة؟ وهل راجعتِ مرةً واحدة منها وقلتِ: “كنت أعرف نفسي أكثر مما ظننت”؟
نعم، أحب الاحتفاظ بكل الذكريات المؤثرة.
تذكرت ذكرى غريبة لرسالة أعطتني إياها صديقتي أيام الثانوية ومكتوب فيها “أحبك كوني بخير أفضل صديقة لي”. وعلى وقعها الحلو وتأثيرها الإيجابي في نفسي، إلا أنه فيه شعور يدغدغني بشراهة تجاهلته إلى أن أعدت قراءتها بعد أربع سنين، وعرفت يومها أن الشعور هذا كان صوت الحقيقة!
كنا صديقات جيدات لبعض لا أنكر ذلك، ولم نؤذِ بعض أبدًا، لكن “أفضل صديقة”؟ لسنا كذلك. لماذا الكذب؟ وأنا إنسانة أهتم بالمسميات والحدود.
للمهتمين بعلاقتي معها: لقد تغيرت جدًا وانسحبت هي كأن لم تكن شيئًا! وكأن ذلك سهل جدًا. إنها فقط اجتماعية بحد كبير وتسمّي الجميع أصدقاء مقربين.
إنها شخص جميل، لا أتمنى لها غير الخير في حياتها والسعادة.
ماذا تقولين في مذكّرتك السرية تحت عنوان: “لو كنت أجرأ”؟
لتكلمت أكثر، عبّرت بصراخ أو بهدوء، لجعلت الكلمات تظهر من حلقي بدون تفكير.
مشاعر ! مره ممتعه تجربة المقابله وممتنه لاستضافتي فيها 🩷 شكرا جزيلاً .
ReplyDeleteوأنا استمتعت أكثر وضحكت أكثر!! شكرا لوقتك وروحك الحلوةxxx
Deleteي الله جمال ي حظي فيكم اثنينكم🌷🌷🌷🌷☹️
ReplyDeleteاحنا الأكبر بخت بمعرفتك!!! متحمسه لجلستنا الشهر الجاي(؛ wink wink
Deleteحبيت الاسئلة مره والاجابات كانت تجاوب عن اشياء داخلي استمتعت معكم ... شكرا لكم 🌸✨
ReplyDeleteفرحت ان المحتوى عجبكxx
Deleteبكون عطر من قنينة بلوريه تعكس جميع الوان الطيف لما يتخللها الضوء لان احسني شخصيات كثير بوجه واحد والعطر بداخلها شبه عديم الرائحه لان احس مالي حدود لشيء واحد تخيلت نفسي كذا لو كنت عطر🌷
ReplyDeleteالله! تأسرني فكرة العطر اللي ماله ريحة معينه ابغى ابحث فيها اكثر.. برضو فعلا انت تشبهين الوان الطيف مادري ليش فكرت بعطر جيلو live
Deleteشخصية ريناد جميلة جدًا حبيتها ممتعه بالقراءه مامليت دقيقه
ReplyDeleteالصحفية بارعه في سرد وصياغة الكلام جدًا هذي ثاني مقابلة أقرا لها مبدعه ماشاءلله.
لو كان لي عطر سميته على معنى أسمي شذى الورد 🌻
وبيكون زجاجة عليها تدرجات الون الوردي
والرائحة بتكون أحب الباتشولي والياسمين والورد ابي الرائحة تكون هاديه واهم شي تشبهني .
فعلا ريناد مميزة جدا ولماحه، بالمناسبة أحب عطور الزهور.. بيعجبك شانص لشانيل وزهرة الربيع لكريد جربيهم!!
Deleteوحبيت كيف وصفتيني بالصحفية شكرا يعني لي الكثير
شعور جميل وانا اقىاء عن شخصي المفضل ريناد شخصيه عميقه ولطيفه واي شخص محظوظ بوجوده في حياته وانا او شخص محظوظ .
ReplyDeleteنوفا دائما تفاجئني بتعبيرها الجميل و اليوم ابهرتني كانه شعور جديد علي استمري يا عزيزتي
شكرا جيجي! يااااه زي ما وصفتها بالمقالة مافيه احد يصادفها الا يحبهاxx
Deleteواااهه انا مبهورة جدًا في ريناد كيف قوة الوصف عندها ما شاء الله✨✨✨🤝🏻
ReplyDeleteحقيقي.. كلامها مسترسل ومنتقى بعناية مع عفويته
Deleteالمقابله كانت جدا جميلة وخفيفه وفي نفس الوقت عميقة احب العطور ومغرمه فيها لوكنت عطر كنت بكون عباره عن مزيج من العطر الثقيل والعطر الخفيف تجمع رائحة القرفة مع سويت وفنيلا رائحة تعكس تقلبت مزاجي لان انا شخص مزاجي بشكل مرعب في لحظه تشوفني سعيد اجتماعي وفي لحظه ثانيه تحس اني شخص انطوئي يكره البشر
ReplyDeleteالاساله عميقه جداً والإجابات مبهره، جواباً على سوالك ، عطر برائحة غير ملفته رائحه هادئه جداً ، بزجاجة متوهجه باللوان الحياة.
ReplyDeleteاستمتعت بالاسئلة وستمتعت اكثر بالاجوبه ، ولو كنت عطر اعتقد سأكون من العطور التي تتكون من مسويات من اروائح رائحه في افتتاحيه العطر ورائحه اخرى في منتصفه ورائحه اخرى في نهايته بحكم اني شخص متقلب المزاج اعتقد سوف تكون البداية من رائحة العطر لطيفه ومنتصفه قويه ونهايته هادئه وخفيفه …
ReplyDelete